السنة 133-العدد
2008
اغسطس
28
27 من شعبان 1429 هـ
الخميس
الأهرام آثارت قضيتهم منذ عدة أيام انتحار أحد الأصحاء في مستشفي الخانكة بعد رفض أهله تسلمه!
كتب ـ حسـام زايـد:
لم تمر ايام معدودة علي مانشرته الأهرام بتاريخ9 أغسطس الحالي تحت عنوان أصحاء مستشفي الأمراض النفسية... يرفضهم الاهل
وتحدثت عن19 مريضا سابقا أفرج عنهم ليغادروا مستشفي الخانكة بعد أن أتموا علاجهم وأصبح من حقهم العيش في حياة هادئة سوية مع ذويهم الا أن ذلك لم يحدث ورفض تسلمهم الأهل ليس لشيء إلا لأن المرضي النفسيين ضحايا المرض سييء السمعة
وكانت تهدف المقالة إلي إدخال الرحمة في قلوب الأهل واستلام ذويهم ليكملوا حياتهم في هدوء.الا انه لم يستجب سوي ابن واحد تسلم والده أمس الأول من مستشفي الخانكة.
ولكن هناك مأساة حقيقية علي الجانب الآخر قد حدثت حيث انتحر احد هؤلاء الأصحاء الـ19 أمس الأول أيضا بعد أن فقد الأمل في رحمة الأهل او المجتمع فقرر أن ينهي آلامه بطريقته الخاصة!!
المنتحر يدعي عامر السيد عامر وعمره50 سنة حصل علي الإفراج عام2006 وكان يعاني من حالة فصام عقلي أدي الي ارتكابه جريمة تعد علي شخص وإصابته بجرح يحتاج للعلاج أكثر من21 يوما حكم عليه بإيداعه إحدي المصحات النفسية لعلاجه منذ عام96.
وقد استغل انقطاع الكهرباء بمستشفي الخانكة لمدة10 دقائق امس الأول وشنق نفسه بتلفيحته الصعيدية التي كان يرتديها مستخدما شباك الحمام.
وأوضح الدكتور ناصر لوزة امين عام الصحة النفسية ان فريق التمريض وجده عند عودة التيار الكهربائي فاقدا للوعي ولكنه علي قيد الحياة فتم نقله الي مستشفي الخانكة المركزي لإسعافه ولكنه لفظ أنفاسه هناك, هل هذه النهاية؟...
فهناك مازال17 نزيلا أصحاء بمستشفي الخانكة يحتاجونه نظرة رحمة من الأهل والمجتمع قبل أن يلقوا
نفس المصير المشئوم
People, please, I beg of you all, give others a break...no one is really bad enough to have to suffer through this...
الله يرحم المريض الي انتحر .... بغض النظر عن سيئاته... بس ما قدر يستحمل...و مرضه رجع له... حسبي الله و نعم الوكيل... البشر ما بقي في قلوبهم رحمة!!